علاج الصدفيه

علاج الصدفيه


علاج الصدفيه: حقائق علمية عن علاج مرض الصدفيه


علاج الصدفيه: حقائق علمية عن علاج مرض الصدفيهلا يوجد حاليا أي علاج حاسم لمرض الصدفيه. و لكن العديد من أنواع العلاجات المتاحة، بما في ذلك المنتجات التي توضع على الجلد، العلاج بالضوء، و الأدوية عن طريق الفم، يمكن أن تساعد في السيطرة على مرض الصدفيه. معظم حالات الاصابة بمرض الصدفية تكون خفيفة و يمكن علاجها بالكريمات الجلدية. و في بعض الحالات، يكون من الصعب علاج الصدفيه إذا كانت الاصابة شديدة و واسعة النطاق.

و يكون هدف علاج الصدفيه هو ابطاء النمو السريع لخلايا الجلد التي تسبب الصدفية و تقليل الالتهاب. و يستند العلاج على نوع الاصابة بالصدفية، و موقعها، و حدتها، و عمر المريض و الصحة العامة. و يتوقف أيضا علاج الصدفيه على مدى تأثر المريض باصابته، إما جسديا ( بسبب عوامل مثل آلام المفاصل ) أو عاطفيا ( بسبب الإحراج أو الإحباط من الطفح الجلدي و الذي قد يغطي مساحة كبيرة و مرئية من الجسم). العلاج الفعال سيؤدي الي تحسن الصحة العامة و الحد من الأعراض الجسدية للصدفية.

علاج الصدفيه بالعلاجات الموضعية علي الجلد

 العلاجات الموضعية علي الجلد تصلح لعلاج الاصابة الخفيفة من مرض الصدفية، و التي تكون علي شكل بقع قليلة الأثار و معزولة، و يبدأ العلاج من العناية بالبشرة، و الذي يشمل حفظ البشرة رطبة. و غالبا ما ينطوي العلاج الأساسي علي الجمع بين العلاجات و المنتجات التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، بما في ذلك : الكريمات والمراهم، و المحاليل لترطيب الجلد. الشامبو و الزيوت، و البخاخات لعلاج الصدفية في فروة الرأس و قليل من التعرض لأشعة الشمس.

من المهم أيضا تجنب ما يمكن أن يؤدي الى انتشار الصدفية أو جعل الحالة أسوأ مثل الإجهاد و الإصابات الجلدية، و العدوى، و استخدام الكحول يمكن أن تسهم جميعها في انتشار أعراض الصدفية.

و هناك علاج للصدفية يسمى occlusion therapy (علاج بالانسداد) قد يكون فعال بالنسبة لبعض مرضي الصدفية. و ينطوي هذا العلاج أولا على استخدام المنتجات الموضعية علي الجلد، مثل المرطبات و الكريمات، ثم يلف الجلد بشريط من القماش أو البلاستيك. فيساعد الانسداد على إبقاء المنطقة رطبة و يزيد من فعالية الكريمات.

و غالبا ما يتم علاج الصدفية باستخدام أكثر من نوع من المنتجات الموضعية علي الجلد مما يساعد في منع الآثار الجانبية لبعض الأدوية القوية. على سبيل المثال، يمكنك استخدام دواء واحد خلال الأسبوع و استخدام آخر في عطلة نهاية الأسبوع. الكريمات و المراهم و المحاليل، و الأدوية الموضعية على الجلد تعمل بشكل أفضل بالنسبة لبعض الحالات, فإذا لم ينجح احدها في علاج الصدفية، فسوف يقوم الطبيب بنصح المريض لتجربة نوع آخر أو مزيج من أنواع العلاجات.

علاج الصدفيه بالضوء

علاج الصدفيه بالكريمات و المراهم يمكن أن يستخدم ضمن تركيبة مع أشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية ( العلاج بالضوء عن طريق التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترة قصيرة مثل الأشعة فوق البنفسجية B، و المعروفة أيضا باسم UVB أو أشعة PUVA) لعلاج الصدفية المعتدلة التي تؤثر على أقل من 20 ٪ من سطح الجلد ( ما يوازي بشرة الذراعين مغطاة بالكامل ). و في حالة استخدم العلاج بالضوء ينبغي اتباع تعليمات الطبيب بعناية لتجنب تلف الجلد. العلاج بالأشعة فوق البنفسجية غالبا ما يحسن الصدفية. و عادة ما يتم علاج الصدفية بالأشعة فوق البنفسجية 3 مرات في الأسبوع. و عادة ما يحتاج علاج الصدفية بالضوء لعدة أسابيع قبل أن تتحسن أعراض الصدفية. العلاج بالأشعة فوق البنفسجية UVB يبدو أكثر أمانا من PUVA، و لكنه أقل فاعلية.

علاج الصدفيه بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم

في حالات الاصابة المعتدلة أو المتوسطة بمرض الصدفية، قد يوصي الطبيب بدواء يؤخذ عن طريق الفم لعلاج الصدفيه، خصوصا اذا لم تنجح الأدوية الموضعية أو العلاج بالضوء في السيطرة على الصدفية بشكل جيد. و عادة ما تستخدم هذه الأدوية عن طريق الفم جنبا إلى جنب مع المنتجات الموضعية على الجلد. كما أنها يمكن أن تستخدم جنبا إلى جنب مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية. و في حالات نادرة، قد يتم حقن الدواء في منطقة التهاب الجلد.
و يقتصر استخدام العلاج عن طريق الفم للأطفال في علاج الصدفية الشديدة، لأن سلامة هذه الأدوية لم يتم اختبارها بشكل جيد بالنسبة للأطفال. 

العلاجات البيولوجية لمرض الصدفيه Biologics

العلاجات البيولوجية Biologics هي أدوية مماثلة للبروتينات التي ينتجها الجسم. هذه الأدوية تمنع الاستجابة الضارة من نظام المناعة في الجسم التي تسبب أعراض الصدفية. و تستخدم العلاجات البيولوجية Biologics أساسا للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أي علاجات أخرى أو الذين لم تتحسن حالتهم مع الأنواع الأخرى من علاج الصدفيه. و على الرغم من أن العلاجات البيولوجية Biologics قد لا تكون أكثر فعالية من العلاجات الأخرى لمرض الصدفية، إلا انها قد تكون أكثر أمانا لأجهزة الجسم، مثل الكبد أو الكلى التي قد تتأثر ببعض الأدوية عن طريق الفم. و لكن لم يتم التحقق من السلامة طويلة الأجل للعلاجات البيولوجية Biologics.

و من الجدير بالذكر أنه قد يحتاج المريض إلى محاولة العلاجات المختلفة قبل أن يجد علاجا واحدا يعمل بشكل جيد علي تحسين حالة الاصابة بالصدفية. و قد وجدت إحدى الدراسات أن التعليم، و الحد من الإجهاد، و تدريب العضلات على الاسترخاء يمكن أن تساعد الكثير من الناس الذين لديهم الصدفية. و يمكن إضافة هذه العناصر لخطة العلاج. و قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الصدفية المعتدلة أو الشديدة إلى العلاج لبقية حياتهم. و يوصي العديد من الأطباء بأن يتم تغيير العلاج أو تعديل مواعيده بعد فترة معينة من الوقت لجعل علاج الصدفيه أكثر فعالية و لتقليل الآثار الجانبية.

علاج الصدفيه